-A +A
هيفاء اليافي
• وأخيرا أطلقت العنان لسرها الدفين.. كانت تبتسم راحة والدموع ملء عينيها.. قالت لزوجها.. من شروط المراهنة أن تمتلك ثمنها وتكاليفها..
فلا تراهن على حياتك التي لا تملكها أو على حياتي التي ائتمنتك عليها..

لم يطلب أبي منك مهرا.. بل طلب رجلا يرعاني.. ويحترمني.. ويحافظ على كرامتي.. ولكنك بعتني لأول رابح في لعبة رهان بينك وبين رفاقك..
أهديتني لصديقك بعد أن طلقتني.. لم أرفض.. أتعرف لماذا..
أولا.. كي أتخلص منك ومن استهتارك وعدم تحملك لمسؤولية أسرة..
وثانيا.. لأنني ارتحت لصديقك الذي صعقته جرأتك ولم يصدق فعلتك..
وربما تسألني.. الآن.. لماذا لم أخبرك بهذا بعد سنوات طويلة مما حدث..
والرد بسيط جدا..لأنني أعيش بالفعل سعيدة مع الرجل الذي اخترته لي..
ولكي أزيد سعادتك.. وأعلمك معنى الكرامة.. وعدم التفريط في أرواح لا تمتلكها.. وأيضا لأدعودك كي تحضر زفاف ابننا البكر الذي أصبح رجل أعمال ناجحا مثل أبيه (زوجي الحالي).. وهو المالك الأول للشركة الكبيرة التي تعمل أنت بها.. كإنسان.. دمره الرهان!.